admin.yasmin Admin
عدد المساهمات : 790 نقاط : 2376 تاريخ التسجيل : 13/05/2009 العمر : 35
| موضوع: القبض على منفذى هجوم قنا السبت يناير 09, 2010 10:52 pm | |
| وجاءت عملية القبض بعد تضييق الخناق علي المتهمين الثلاثة الذين قاموا باستهداف المواطنين الأبرياء بطريقة وحشية بإطلاق وابلا من الأعيرة النارية بطريقة عشوائية وسط أحد الأسواق التجارية بمدينة نجع حمادي. مما أسفر عن مصرع7 مواطنين بينهم6 أقباط ومسلم بينما أصيب عشرة آخرون بإصابات بالغة. وفي الوقت الذي سارع فيه المجرمون الثلاثة منفذو الجريمة الغادرة بالهرب وسط الزراعات تمهيدا للهروب عبر الدروب الجبلية بمدينة قنا, أعدت الأجهزة الأمنية خطة رفيعة المستوي لمتابعتهم وتضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم وسط الزراعات وإغلاق مداخل ومخارج المدينة بطريقة محكمة, خاصة بعد أن رفض الجميع وبينهم رجال الجبل ومعتادو الإجرام مساعدة الهاربين الثلاثة اقتناعا منهم بوحشية الجريمة فما كان أمام المجرمين من سبيل سوي الاستسلام لرجال الأمن, وقد بدأت الأجهزة الأمنية في استجوابهم للوقوف علي أسباب ارتكابهم للجريمة, ومصادرة السلاح المستخدم تمهيدا لإحالتهم إلي النيابة العامة للتحقيق. في الوقت نفسه, قام المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام يرافقه المستشار عادل العيد النائب العام المساعد بتفقد موقع الجريمة وعقد بعده اجتماعا مع محققي النيابة استعرض خلاله نتائج التحقيقات الأولية التي جرت وطالب بسرعة استكمال التحقيقات وصولا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وكيفية حدوثه وتقديم مرتكبيه للعدالة. كما كلف فريقا من نيابة سوهاج للاستماع إلي أقوال المصابين. ترجل النائب العام وسط مئات من ابناء نجع حمادي يرافقه المحققون ليشاهد علي ارض الواقع شارع السنترال واماكن سقوط الضحايا وآثار الطلقات علي الجدران ثم استكمل جولته الي الموقع الثالث ناحية دير الانبا بضابا قبل استعراضه نتائج التحقيقات في الاجتماع الموسع مع المحققين. وأكد ان التصرف في تلك القضية سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة واحالة المتهمين الي المحاكمة الجنائية, ثم استمع لشرح كامل من فريق المحققين عن الحادث واطلاق الرصاص علي الضحايا الي جانب الاحداث التي وقعت امس الأول بالمستشفي العام والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة. وأمر النائب العام بسرعة الانتهاء من التقارير الفنية والمعملية الخاصة بالمعمل الجنائي والطب الشرعي والمعاينات التصويرية. وقد تابع السيد حبيب العادلي وزير الداخلية إجراءات العمل الأمني منذ وقوع الحادث, وأمر بتكثيف الجهود لسرعة ضبط الجناة, كما استعرض جهود تضييق الخناق علي المتهمين داخل منطقة الزراعات, وأوضح التقرير الأمني للحادث أن الجناة وعددهم ثلاثة متهمين هم محمد أحمد حسن الكومي, وقرشي أبو الحجاج محمد علي, وهنداوي السيد محمد حسن قاموا باستقلال سيارة ملاكي ماركة فيات زيتونية اللون وقام أحدهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية علي عدد من المواطنين الموجودين بمنطقة السوق التجارية بوسط مدينة نجع حمادي عقب خروج أعداد كبيرة من المسيحيين من داخل مطرانية نجع حمادي بعد نهاية قداس عيد الميلاد المجيد, وبسبب وجود كثافات أمنية لاحظت وجود المتهمين, فقام الجناة بإطلاق وابل من الرصاص بشكل عشوائي, ولاذوا بالفرار, وقبل خروجهم من مدينة نجع حمادي, وعند أطرافها تحديدا اصطدمت سيارة الجناة بسيارة أخري أجرة فأطلق أحد الجناة الرصاص مرة أخري, خوفا من أن يكون الحادث بسبب الملاحقات الأمنية, وتصادف وجودهم أمام دير الأنبا بضابا الكائن بمنطقة حدودية للمدينة وبالقرب من منطقة الزراعات التي يستهدفها الجناة للاختباء بها. وفور وقوع الحادث كلف السيد حبيب العادلي وزير الداخلية اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير لمصلحة الأمن العام بقيادة مجموعات العمل, وتحديد ملابسات الحادث وأسبابه, والعناصر الإجرامية المشاركة فيه, وعلي الفور انتقل لمكان الحادث اللواء عدلي فايد وكبار قيادات العمل الأمني بوزارة الداخلية ومنطقة صعيد مصر, وقبل البدء في معاينة مكان الحادث تم فرض كردونات أمنية مكثفة حول منطقة الزراعات التي استهدفها الجناة, وكذلك مداخل المدن المجاورة بمدينة نجع حمادي, والمناطق الجبلية, وعمل فرق بتمشيط لمنطقة الزراعات والطرق المؤدية إليها, وداخل أحد المناطق المتاخمة لمنطقة الزراعات, عثرت الأجهزة الأمنية علي السيارة المستخدمة في الحادث, وتبين أنها ماركة فيات132 زيتوني اللون لوحاتها غير موجودة, وهي تحمل أرقام21576 ملاكي قنا, وتم الاستعلام عن مالكها. ومن ناحية أخري توجه فريق من ضباط البحث الجنائي إلي مكان الحادث الذي تم فرض سياج أمني حوله لمعاينة آثار إطلاق الرصاص, وتبين أن الحادث وقع أمام المنطقة التجارية بشارع حسني مبارك و15 مايو, والكائن بهما كنيستا العذراء وماري يوحنا الحبيب وبينهما مطرانية نجع حمادي, وتمكن ضباط الأدلة الجنائية من تجميع فوارغ طلقات بندقية آلية جاءت علي مسافة400 متر تقريبا من واجهات المحال التجارية التي وجد أمامها الضحايا والمصابون. وفور جمع الأدلة من مسرح الجريمة, تم وضع خطة بحث عالية المستوي استهدفت فحص أصحاب الأنشطة الإجرامية الجنائية والسياسية, وكذلك الاستماع الي أقوال شهود العيان, وتبين من الفحص الأولي للحادث أن الجريمة جنائية وأن مرتكبيها استخدموا سلاحا آليا في تنفيذها, وأشارت أصابع الاتهام منذ اللحظات الأولي لارتكاب الواقعة أن وراء تلك الجريمة أحد العناصر الإجرامية ويدعي محمد أحمد حسن الكومي وشهرته حمام الكومي الذي ذاع صيته بقدرته علي ارتكاب الجرائم والاختفاء من مسرح الجريمة كطائر الحمام, كما أشاع عن نفسه بأنه يستطيع أن يعيش داخل المناطق الجبلية أو الزراعات أو وسط المدينة كطائر الحمام أيضا, وفور اكتمال المعلومات الأمنية زادت الأجهزة الأمنية من كردونات الشرطة حول منطقة الزراعات, وقبل وصولهم لمكان اختباء المتهمين بخطوات, طالب الجناة رجال الشرطة بتسليم أنفسهم, وخرج المتهمون الثلاثة فرادي أمام الكردونات الأمنية, وضبط بحيازتهم البندقية الآلية المستخدمة في الحادث, وأكد الجناة أنه لا سبيل لهم الا تسليم أنفسهم الي الشرطة خاصة بعد أن رفض الجميع مساعدتهم في الهروب أو مدهم بالأسلحة من الجبل, وأكدوا أن الجميع استنكروا جريمتهم البشعة. وقد صرح اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام بأن الوزارة بذلت جهودا مكثفة لتحديد الجناة كما تمت مطاردتهم في الأماكن التي توجهوا إليها في منطقة تقع ما بين نجع حمادي وفرشوط, و هي عبارة عن منطقة زراعية بها مساحات كبيرة من زراعات القصب ومتاخمة للجبل حتي يصعب الجناة من عملية الضبط. وأوضح أنه بناء علي ما تم اتخاذه من إجراءات وتضييق الخناق عليهم, قام الجناة بتسليم أنفسهم واعترفوا تفصيلا بارتكابهم للحادث, نافيا أن تكون اعترافات المتهمين قد جاءت تحت أي ضغوط. وأشار إلي أن هناك شهودا للحادث قاموا بتحديد المتهمين, وأكدوا التحريات التي قامت بها الأجهزة الأمنية, لافتا إلي أن التحريات لم تتوصل إلي وجود شركاء للمتهمين في الحادث, بالإضافة إلي أن اعترافات المتهمين أيضا لم تشر إلي وجود شركاء أخرين لهم. وقد بدأت الأجهزة الأمنية صباح أمس في تحرير محاضر بالواقعة ضد الجناة لاحالتهم الي النيابة العامة للتحقيق معهم, ولم تؤكد الأجهزة الأمنية صحة ما أكدته المعلومات الأولية بأن الحادث بسبب الاعتداء علي طفلة مسلمة بمدينة فرشوط, وأشارت أن السبب الحقيقي لأرتكاب الواقعة سوف يتم التوصل إليه من خلال تحقيقات النيابة مع المتهمين الثلاثة. كانت الأجهزة الأمنية قد أحبطت محاولات لاثارة الشغب بمدينة قنا أمس الأول, وذلك عندما تجمع نحو3 آلاف شاب مسيحي وهاجموا مستشفي نجع حمادي وحطموا نوافذه, وباب المستشفي واللافتة الأمامية له, كما قاموا باحتجاز الطبيبين الشرعيين اللذين قاما بالتشريح, وحطموا3 سيارات ملاكي, وواجهتهم الأجهزة الأمنية بفرق من قوات الأمن لتفريق المتظاهرين وتهدئة الأوضاع, وفرضت سيطرة أمنية قوية لمنع حدوث أية مشاحنات بين الأقباط والمسلمين بالمدينة, ولاستيعاب مشاعر الغضب بوقوع الحادث خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد. ومن ناحية أخري, رافقت الأجهزة الأمنية نحو6 آلاف شخص جنازة الأقباط الست الضحايا في جريمة إطلاق النار بطريقة عشوائية, وتصدت قوات الشرطة لبعض مثيري الشغب الذين قاموا برشق المطاعم والمحالات التجارية بالحجارة بمنطقتي السوق والمساحة, وقد حاول بعضهم الاشتباك مع المسلمين لولا تدخل رجال الشرطة بصدهم ومنعهم. وخلال اليوم الثاني لوقوع الحادث, أمر اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية بفرض السيطرة الأمنية بالشارع القناوي بجميع المدن المجاورة لمدينة نجع حمادي, تحسبا لوقوع أية مشاجرات أو مناوشات بين المسلمين والمسيحيين, وقد قامت أجهزة الشرطة بمديرية أمن قنا بتأمين ساحات الصلاة بجميع المساجد بمدينة نجع حمادي وقد انتهت صلاة الجمعة دون وقوع أي اعتداءات من الجانبين, كما ظهرت الحياة بطريقة طبيعية خاصة في عمليات البيع والشراء, وتوافد المسلمون علي محال الأقباط التجارية والعكس دون أدني تفرقة بين مسلم وقبطي. كما استنكر خطباء المساجد حادث الاعتداء علي المواطنين الابرياء سواء كان ذلك بدافع الانتقام من حوادث فردية أو بسبب جرائم السطو, وأشاد المسلمون بروح الاخوة التي ينعم بها المسلمون والأقباط بمحافظات جنوب مصر, كما دعا رموز الدين المسيحي الي تعقل الحادث, ومعرفة أسبابه الحقيقية بدلا من السماح بخلط المفاهيم لدي شباب الأقباط وزرع ضغائن في نفوسهم من إخوانهم المسلمين لأحداث غير واقعية. | |
|